ببابه حولا لا يصل ثم ثار في وجهه في بعض ركباته فقال .
( أدنو ليرحمني وترتق خلتي ... وأراك تدفعني فأين المدفع ) .
فقال عبد الملك الى النار فقال .
( ولقد أذقت بني سعيد حرها ... وابن الزبير فرأسه متضعضع ) .
فقال عبد الملك قد كان بعض ذاك وأنا استغفر الله .
وقال ابو عبيدة كان بين الحجاج وبين العديل بن فرخ العجلي بعض الامر فتوعده الحجاج بالقتل فقال العديل .
( أخوف بالحجاج حتى كأنما ... يحرك عظم في الفؤاد مهيض ) .
( ودون يد الحجاج من ان تنالني ... بساط لأيدي اليعملات عريض ) .
( مهامه أشباه كأن سرابها ... ملاء بأيدي الغاسلات رحيض ) .
ثم ظفر به الحجاج فقال له يا عديل هل نجاك بساطك العريض فقال أيها الامير انا الذي أقول فيك .
( ولو كنت بالعنقاء او بأسومها ... لكان لحجاج علي دليل ) .
( خليل أمير المؤمنين وسيفه ... لكل إمام مصطفى وخليل ) .
( بني قبة الاسلام حتى كأنما ... هدى الناس من بعد الضلال رسول ) .
فقال له الحجاج اربح نفسك واحقن دمك وإياك واختها فقد كان الذي بيني وبين قتلك أقصر من إبهام الحباري .
قال ابو الحسن وقام الوليد بن عتبة بن أبي سفيان خطيبا بالمدينة وكان واليها ينعى معاوية ويدعو الى بيعة يزيد فلما رأى روح بن زنباع إبطاءهم قال أيها الناس انا لا ندعوكم الى لخم وجذام وكلب ولكنا ندعوكم الى قريش ومن جعل الله له هذا الامر واختصه به وهو يزيد بن معاوية ونحن أبناء الطعن والطاعون وفضلات الموت وعندنا ان اجبتم وأطعتم من المعونة والفائدة ما شئتم فبايع الناس .
قال وخطب ابراهيم بن اسماعيل من ولد المغيرة المخزومي فقال .
( أنا ابن الوغى من شاء احزر نفسه ... صقرا يلوذ حمامه بالعرفج ) .
ثم قال .
( استوثقي أحمرة الوجين ... سمعن حس أسد حرون ) .
( فهن يضرطن وينتزين ... )