صالح وحق لمن كان أمير المؤمنين أباه والمهدي أخاه ان يكون كما قال زهير .
( يطلب شأو امرأين قدما حسنا ... نالا الملوك وبذا هذه السوقا ) .
( هو الجواد فان يلحق بشأوهما ... على تكاليفه فمثله لحقا ) .
( او يسبقاه على ما كان من مهل ... فمثل ما قدما من صالح سبقا ) .
وخرج شبيب من دار الخلافة يوما فقال له قائل كيف رأيت الناس قال رأيت الداخل راجيا والخارج راضيا وقال خالد بن صفوان إتقوا مجانيق الضعفاء يريد الدعاء وقال شبيب أطلب الادب فانه دليل على المروءة وزيادة في العقل وصاحب في الغربة وصلة في المجلس وقال شبيب للمهدى يوما أراك الله في بنيك ما أرى أباك فيك وأرى الله بنيك فيك ما أراك في أبيك .
وقال ابو الحسن قال زيد بن علي بن الحسين أطلب ما يعنيك وأترك ما لا يعنيك فان في ترك ما لا يعنيك دركا لما يعنيك وانما تقدم على ما قدمت ولست تقدم على ما آخرت فاثر ما تلقاه غدا ما لا تراه ابدا وقال او الحسن عن ابراهيم بن سعد قال خالد بن صفوان ما الانسان لولا اللسان الا صورة ممثلة او بهيمة مهملة .
وقال ابو الحسن كان ابو بكر خطيبا وكان عمر خطيبا وكان عثمان خطيبا وكان علي خطيبا .
وكان من الخطباء معاوية ويزيد وعبد الملك ومعاوية بن يزيد ومروان وسليمان ويزيد بن الوليد والوليد بن يزيد والوليد بن عبدالملك وعمر بن عبد العزيز .
ومن خطباء بني هاشم زيد بن علي وعبد الله بن حسن وعبد الله ابن معاوية خطباء لا يجارون .
ومن خطباء النساك والعباد الحسن بن أبي الحسن البصري ومطرف ابن عبد الله الحرشي ومؤرق العجلي وبكر بن عبد الله المزني ومحمد ابن واسع الازدي ويزيد بن أبان الرقاشي ومالك بن دينار السامي .
وليس الامر كما قال في هؤلاء القاص المجيد والواعظ البليغ وذو المنطق