( وفي قلل الاجبال خلف مقطم ... زبرجد أملاك الورى ساعة الحشد ) .
( وفي الحرة الرجلاء تلقى معادنا ... لهن مغارات تبجس بالنقد ) .
( من الذهب الإبريز والفضة التي ... تروق وتصبي ذا القناعة والزهد ) .
( وكل فلز من نحاس وآنك ... ومن زئبق حي ونوشادر يسدي ) .
( وفيها زرانيخ ومكر ومرتك ... ومن مرقشيشا غير كاب ولا مكدي ) .
( وفيها ضروب القار والشب والنهى ... وأصناف كبريت مطاولة الوقد ) .
( ترى العرق منها في المقاطع لائحا ... كما قدت الحسناء حاشية البرد ) .
( ومن إثمد جون وكلس وفضة ... ومن توتياء في معادنه هندي ) .
( وفي كل أغوار البلاد معادن ... وفي ظاهر البيداء من مستوى نجد ) .
( وكل يواقيت الانام وحليها ... من الارض والاحجار فاخرة المجد ) .
( وفيها مقام الخل والركن والصفا ... ومستلم الحجاج من جنة الخلد ) .
( وفي صخرة الخضر التي عند حوتها ... وفي الحجر المهمى لموسىعلىعمد ) .
( وفي الصخرة الصماء تصدع آية ... لأم فصيل ذي رغاء وذي وجد ) .
( مفاخر للطين الذى كان أصلنا ... ونحن بنوه غير شك ولا جحد ) .
( فذلك تدبير ونفع وحكمة ... وأوضح برهان على الواحد الفرد ) .
( أتجعل عمرا والنطاسي واصلا ... كأتباع ديصان وهم قمش المد ) .
( وتفخر بالميلاد والعلج عاصم ... وتضحك من جيد الرئيس أبي جعد ) .
( وتحكي لدى الأقوام شنعة رأيه ... لتصرف أهواء النفوس الى الرد ) .
وسميته الغزال في الشعر مطنبا ومولاك عند الظلم قصته مردى .
يقول ان مولاك ملاح لان الملاحين اذا تظلموا رفعوا المرادى .
( فيا ابن حليف الطين واللؤم والعمى ... وأبعد خلق الله من طرق الرشد ) .
( أتهجوا أبا بكر وتخلع بعده ... عليا وتعزو كل ذاك الى برد ) .
( كأنك غضبان على الدين كله ... وطالب ذحل لا يبيت على حقد ) .
( رجعت الىالامصار من بعد واصل ... وكنت شريدا في التهائم والنجد ) .
( أتجعل ليلى الناعطية نحلة ... وكل عريق في التناسخ والرد ) .
( عليك بدعد والصدوف وفرتني ... وحاضنتي كسف وزاملتي هند ) .
( تواثب أقمارا وأنت مشوة ... وأقرب خلق الله من شبه القرد )