بينهما كلاما فاخبره بذلك شبيب فقال عبيد الله لا والله ان أخطأ حرفا واحدا .
وكان محمد بن سليمان له خطبة لا يغيرها وكان يقول ان الله وملائكته فكان يرفع الملائكة فقيل له في ذلك فقال خرجوا لها وجها ولم يكن يدع الرفع .
قال وصلى بنا زيمة نشكو النحر فخطب فلم يسمع من كلامه الا ذكر أميرالمؤمنين الرشيد وولي عهده محمد قال وكان زهير بن محمد الضبي يداريه اذا قرع المنبر .
وقال الشاعر .
( أمير المؤمنين اليك نشكو ... وان كنا نقوم بغير عذر ) .
( غفرت ذنوبنا وعفوت عنا ... وليست منك ان تعفو ببكر ) .
( فان المنبر البصري يشكو ... على العلات اسحق بن شمر ) .
( أضبي على خشبات ملك ... كمركب ثعلب ظهر الهزبر ) .
وقال بعض شعراء العسكر يهجو رجلا من أهل العسكر .
( ما زلت تركب كل شيء قائم ... حتى أجترأت على ركوب المنبر ) .
( ما زال منبرك الذي دنسته ... بالامس منك كحائض لم تطهر ) .
وقال آخر .
( فما منبر دنسته باست افكل ... بزاك ولو طهرته بابن طاهر ) .
باب اسجاع .
عبد الله بن المبارك عن بعض أشياخه عن الشعبي قال قال عيسى بن مريم عليه السلام البر ثلاثة المنطق والمنظر والصمت فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا ومن كان نظره في غير اعتبار فقدسها ومن كان صمته في غير فكر فقد لها وقال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج وقال يزيد بن المهلب وهو في الحبس والهفاه على طلبة بمائة ألف وفرج في وجبهة الاسد وقال عمر رضي الله تعالى عنه استغزروا الدموع بالتذكر .
وقال الشاعر .
( ولا يبعث الاحزان مثل التذكر ... )