وقال الهذلي .
( وان سيادة الاقوام فاعلم ... لها صعداء مطلبها طويل ) .
( أترجو ان تسود ولن تعنى ... وكيف يسود ذو الدعة البخيل ) .
صالح بن سليمان عن عتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض الا ما كان من الحجاج وإياس ابن معاوية فان عقولهما كانت ترجح على عقول الناس أبو الحسن قال سمعت ابا الصغرى الحارثي يقول كان الحجاج أحمق بنى مدينة واسط في بادية النبط ثم قال لهم لا تدخلوها فلما مات دلفوا اليها من قريب سمعت قحطبة الجشمي يقول كان اهل البصرة لا يشكون انه لم يكن بالبصرة رجل أعقل من عبيد الله بن الحسن وعبيد الله بن سالم وقال معاوية لعمرو بن العاص ان أهل العراق قد قرنوا بك رجلا طويل اللسان قصير الرأي فأجد الحز وطبق المفصل واياك ان تلقاه برأيك كله .
باب ما قالوا فيه من الحديث الحسن الموجز المحذوف القليل الفضول .
قال الشاعر .
( لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر ) .
وقال ابن احمر .
( تضع الحديث علىمواضعه ... وكلامها من بعده نزر ) .
وقال الآخر .
( حديث كطعم الشهد حلو صدوره ... وأعجازه الخطبان دون المحارم ) .
وقال بشار .
( أنس غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام ) .
( يحسبن من أنس الحديث زوانيا ... ويصدهن عن الخنا الاسلام ) .
وقال بشار .
( فنعمنا والعين حي كميت ... بحديث كنشوة الخندريس ) .
وقال بشار .
( وكأن رفض حديثها ... قطع الرياض كسين زهرا ) .
( وتخال ما جمعت عليه ... ثيابها ذهبا وعطرا )