( مالي أشايع غزالا له عنق ... كنقيق الدو إن ولى وإن مثلا ) .
ومن ذلك قول معدان السميطى .
( يوم تشفى النفوس من يعصر اللؤم ... م ويثنى بسامة الرحال ) .
( وعدي وتيمها وثقيف ... وأمي وتغلب وهلال ) .
( لا حرور ولا النوائب تنجو ... لا ولا صحب واصل الغزال ) .
وكان بشار كثير المديح لواصل بن عطاء قبل ان يدين بالرجعة ويكفر جميع الامة وكان قد قال في تفضيله على خالد بن صفوان وشبيب بن شيبة والفضل ابن عيسى يوم خطبوا عند عبد الله بن عمر بن عبد العزيز والي العراق .
( أبا حذيفة قد أوتيت معجبة ... من خطبة بدهت من غير تقدير ) .
( وإن قولا يروق الخالدين معا ... لمسكت مخرس عن كل تجبير ) .
لأنه كان مع ارتجاله الخطبة التي نزع منها الراء كانت مع ذلك أطول من خطبهم وقال بشار .
( تكلفوا القول والاقوام قد حفلوا ... وحبروا خطبا ناهيك من خطب ) .
( فقام مرتجلا تغلي بداهته ... كمرجل القين لما حف باللهب ) .
( وجانب الراء لم يشعر به أحد ... قبل التصفح والإغراق في الطلب ) .
وقال في كلمة له يعني تلك الخطبة .
( فهذا بديه لا كتحبير قائل ... اذا ما أراد القول زوره شهرا ) .
فلما انقلب عليهم بشار ومقاتله لهم بادية هجوه ونفوه فما زال غائبا حتى مات عمرو بن عبيد وقال صفوان الانصاري .
( متى كان غزال له يا ابن حوشب ... غلام كعمرو او كعيسى بن حاضر ) .
( أما كان عثمان الطويل بن خالد ... أو القرم حفص نهية للمخاطر ) .
( له خلف شعب الصين في كل ثغرة ... الى سوسها الاقصى وخلف البرابر ) .
( رجال دعاة لا يفل عزيمهم ... تهكم جبار ولا كيد ماكر ) .
( إذا قال مروا في الشتاء تطاوعوا ... وإن كان صيفا لم يخف شهر ناجر ) .
( بهجرة أوطان وبذل وكلفة ... وشدة أخطار وكد المسافر ) .
( فأنجح مسعاهم وأثقب زندهم ... وأورى بفلج للمخاصم قاهر ) .
( وأوتاد أرض الله في كل بلدة ... وموضع فتياها وعلم التشاجر )