دينكم ولي دين ) وقولك قائم هو لمن يقول زيد إما قائم أو قاعد فيردده بين القيام والقعود من غير أن يخصصه بأحدهما .
ومنه قولهم تميمي أنا وعليه قوله تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) أي بخلاف خمور الدنيا فإنها تغتال العقول ولهذا لم يقدم الظرف في قوله تعالى ( لا ريب فيه ) لئلا يفيد ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالى وإما للتنبيه من أول الأمر على أنه خبر لا نعت كقوله .
( له همم لا منتهى لكبارها ... وهمته الصغرى أجل من الدهر ) .
وقوله تعالى ( ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) وإما للتفاؤل وإما للتشويق إلى ذكر المسند إليه كقوله .
( ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها ... شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر ) .
وقوله .
( وكالنار الحياة فمن رماد ... أواخرها وأولها دخان ) قال السكاكي C وحق هذا الاعتبار تطويل الكلام في المسند وإلا لم يحسن ذلك الحسن