ثوبه ومنه في غيره قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ) .
وأما العطف فلتفصيل المسند إليه مع اختصار نحو جاء زيد وعمرو وخالد أو لتفصيل المسند إليه مع اختصار نحو جاء زيد فعمرو أو ثم عمرو أو جاء القوم حتى خالد ولا بد في حتى من التدريج كما ينبىء عنه قوله .
( وكنت فتى من جند إبليس فارتمى ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي ) .
أو لرد السامع عن الخطأ في الحكم إلى الصواب كقوله جاءني زيد لا عمرو لمن اعتقد أن عمرا جاءك دون زيد أو أنهما جاءاك جميعا وقولك ما جاءني زيد لكن عمرو لمن اعتقد أن زيدا جاءك دون عمرو أو لصرف الحكم عن محكوم له إلى آخر نحو جاءني زيد بل عمرو وما جاءني زيد بل عمرو أو للشك فيه أو التشكيك نحو جاءني زيد أو عمرو أو إما زيد وإما عمرو أو إما زيد أو عمرو أو للإيهام كقوله تعالى ( وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) أو للإباحة أو التخيير وهو أن يفيد ثبوت الحكم لأحد الشيئين أو الأشياء فحسب مثالهما قولك ليدخل الدار زيد أو عمرو .
والفرق بينهما واضح فإن الإباحة لا تمنع من الإتيان بهما أو بها جميعا .
وأما توسط الفصل بينه وبين المسند فلتخصصه به كقولك زيد