صالحة للتوحيد والتكثير فكون الحكم استغراقا أو غير استغراق إلى مقتضى المقام فإذا كان خطابيا مثل المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم حمل المعرف باللام مفردا كان أو جمعا على الاستغراق بعلة إيهام أن القصد إلى فرد دون آخر مع تحقق الحقيقة فيهما ترجيح لأحد المتساوين وإذا كان استدلاليا حمل على أقل ما يحتمل وهو الواحد في المفرد والثلاثة في الجمع .
وإن كان بالإضافة فإما لأنه ليس للمتكلم إلى إحضاره في ذهن السامع طريق أخصر منها كقوله .
( هواي مع الركب اليمانين مصعد ... جنيب وجثماني بمكة موثق ) .
وإما لإغنائها عن تفصيل معتذر أو مرجوح لجهة كقوله .
( بنو مطر يوم اللقاء كأنهم ... أسود لها في غيل خفان أشبل ) وقوله .
( قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي ) .
وإما لتضمنها تعظيما لشأن المضاف إليه كقولك عبدي حضر فتعظم شأنك أو لشأن المضاف كقولك عبد الخليفة ركب فتعظم شأن العبد أو لشأن غيرهما كقولك عبد السلطان عند فلان فتعظم شأن فلان أو تحقيرا نحو ولد الحجام حضر وإما لاعتبار آخر مناسب .
وأما تنكيره فللأفراد كقوله تعالى ( وجاء من أقصى المدينة