( وإذا ما رياح جودك هبت ... صار قول العذول فيها هباء ) .
ومنه رد العجز على الصدر وهو في النثر أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في أول الفقرة والآخر في آخرها كقوله تعالى ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) وقولهم الحيلة ترك الحيلة .
وكقولهم سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل وكقوله تعالى ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) وكقوله تعالى ( قال إني لعملكم من القالين ) وفي الشعر أن يكون أحدهما في آخر البيت والآخر في صدر المصراع الأول أو حشوه أو آخره أو صدر الثاني فالأول كقوله .
( سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع ) .
ونحوه قول الآخر .
( سكران سكر هوى وسكر مدامة ... أنى يفيق فتى به سكران ) والثاني كقول الحماسي .
( تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار ) ونحوه قول أبي تمام .
( ولم يحفظ مضاع المجد شيء ... من الأشياء كالمال المضاع )