صورة الإعادة وإن اختلفا في هيئات الحروف فقط سمي محرفا ثم الاختلاف قد يكون في الحركة فقط كالبرد والبرد في قولهم جبة البرد جنة البرد وعليه قوله تعالى ( ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ) قال السكاكي وكقولك الجهول إما مفرط أو مفرط والمشدد في هذا الباب يقوم مقام المخفف نظرا إلى الصورة فاعلم وقد يكون في الحركة والسكون كقولهم البدعة شرك الشرك وقول أبي العلاء .
( والحسن يظهر في بيتين رونقه ... بيت من الشعر أو بيت من الشعر ) .
وإن اختلفا في أعداد الحروف فقط سمي ناقصا ويكون ذلك على وجهين أحدهما أن يختلفا بزيادة حرف واحد في الأول كقوله تعالى ( والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) أو في الوسط كقولهم جدي جهدي أو في الآخر كقول أبي تمام .
( يمدون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب ) وقول البحتري .
( لئن صدفت عنا فربت أنفس ... صواد إلى تلك الوجوه الصوادف ) .
ومنه ما كتب به بعض ملوك المغرب إلى صاحب له يدعوه إلى مجلس أنس له .
( أيها الصاحب الذي فارقت عيني ... ونفسي منه السنا والسناء )