والمراد البيتان الأولان ولك أن تجعل نحوهما ضربا ثالثا .
الاطراد .
ومنه الاطراد وهو أن يأتي بأسماء الممدوح أو غيره وآبائه على ترتيب الولادة من غير تكلف في السبك حتى تكون الأسماء في تحدرها كلماء الجاري في اطراده وسهولة انسجامه كقول الشاعر .
( إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب ) وقول دريد بن الصمة .
( قتلنا بعبد الله خير لداته ... ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب ) .
وفيه تعريض للمقتول به ولشرف المقتول قيل لما سمعه عبد الملك بن مروان قال لولا القافية لبلغ به آدم .
ومنه قول النبي ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ) .
وأما اللفظي فمنه الجناس بين اللفظين .
وهو تشابههما في اللفظ والتام منه أن يتفقا في أنواع الحروف وإعدادها وهيئاتها وترتيبها فإن كانا من نوع واحد كاسمين سمي مماثلا كقوله تعالى ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ) وقول الشاعر .
( حدق الآجال آجال ... والهوى للمرء قتال ) .
الأول جمع إجل بالكسر وهو القطيع من بقر الوحش والثاني جمع أجل والمراد به منتهى الأعمار وقول أبي تمام