القول في أحوال المسند إليه .
أما حذفه فإما لمجرد الاختصار والاحتراز عن العبث بناء على الظاهر وإما لذلك مع ضيق المقام وإما التخييل أن في تركه تعويلا على شهادة العقل وأن في ذكره تعويلا على شهادة اللفظ من حيث الظاهر وكم بين الشهادتين وإما لاختبار تنبه السامع له عند القرينة أو مقدار تنبهه وإما الإيهام أن في تركه تطهيرا له عن لسانك أو تطهيرا للسانك عنه وإما ليكون لك سبيل إلى الإنكار إن مست إليه حاجة وإما لأن الخبر لا يصلح إلا له حقيقة أو ادعاء وإما لاعتبار آخر مناسب لا يهدي إلى مثله إلا العقل السليم والطبع المستقيم .
كقول الشاعر .
( قال لي كيف أنت قلت عليل ... سهر دائم وحزن طويل ) .
وقوله .
( سأشكر عمرا إن تراخت منيتي ... أيادي لم تمنن وإن هي جلت ) .
( فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت )