الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) وقوله ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ) ومنه ما حكي عن أعرابي وقف على حلقة الحسن فقال رحم الله من تصدق من فضل أو آسى من كفاف أو آثر من قوت فقال الحسن ما ترك لأحد عذرا .
ومثاله من الشعر قول زهير .
( وأعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عم ) .
وقول طريح .
( إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا ... شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا ) .
وقول أبي تمام في الإفشين لما أحرق .
( صلى لها حيا وكان وقودها ... ميتا ويدخلها مع الفجار ) وقول نصيب .
( فقال فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريق لا يمن الله ما ندري ) .
فإنه ليس في أقسام الإجابة غير ما ذكر وقول الآخر .
( فهبها كشيء لم يكن أو كنازح ... به الدار أو من غيبته المقابر ) .
التجريد .
ومنه التجريد وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرا آخرا مثله في تلك الصفة مبالغة في كمالها فيه وهو أقسام منها نحو قولهم لي