مظان الزلفى وما يقربه إلى رضوان الله تعالى ومنازل المقربين هضما لنفسه وإقرارا عليها بالتفريط في جنب الله تعالى مع فرط التهالك على استجابة دعوته والإذن لندائه وابتهاله .
واعلم أن مدار قرينة التبعية في الأفعال والصفات المشتقة منها على نسبتها إلى الفاعل كما في قولك نطقت الحال أو إلى المفعول كقول ابن المعتز .
( جمع الحق لنا في إمام ... قتل البخل وأحيا السماحا ) وقول كعب بن زهير .
( صبحنا الخزرجية مراهفات ... أباد ذوي أرومتها ذووها ) .
والفرق بينهما أن الثاني مفعول ثان دون الأول ونظير الثاني قوله .
( نقريهم لهذميات نقد بها ... ما كان خاط عليهم كل زراد ) .
أو إلى المفعولين الأول والثاني كقول الحريري .
( وأقرى المسامع إما نطقت ... بيانا يقود الحرون الشموسا ) أو إلى المجرور كقوله تعالى ( فبشرهم بعذاب أليم ) قال السكاكي أو إلى الجميع كقول الآخر .
( تقري الرياح رياض الحزن مزهرة ... إذا سرى النوم في الأجفان إيقاظا ) .
وفيه نظر