واستماع التهاني والتحايا من الخلان والإخوان ثم زان ذلك كله باستعارة لطيفة حيث قال وسالت بأعناق المطي الأباطح فنبه بذلك على سرعة السير ووطاءة الظهر وفي ذلك ما يؤكد ما قبله لأن الظهور إذا كانت وطيئة وكان سيرها سهلا سريعا زاد ذلك في نشاط الركبان فيزداد الحديث طيبا ثم قال بأعناق المطي ولم يقل بالمطي لأن السرعة والبطء في سير الإبل يظهران غالبا في أعناقها ويتبين أمرها من هواديها وصدورها وسائر أجزائها تستند إليها في الحركة وتتبعها في الثقل والخفة .
القسم الأول المساواة .
كقوله تعالى ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) وقوله ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) وقول النابغة الذبياني .
( فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت المنتأى عنك واسع ) .
القسم الثاني الإيجاز .
وهو ضربان أحدهما .
إيجاز القصر .
وهو ما ليس بحذف كقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة ) فإنه لا حذف فيه مع أن معناه كثير يزيد على لفظه لأن