عليه وأما في الثالثة والرابعة فظاهر مما مر وأما كمال الانقطاع فيكون لأمر يرجع إلى الإسناد أو إلى طرفيه الأول أن تختلف الجملتان خبرا وإنشاء لفظا ومعنى كقولهم لا تدن من الأسد يأكلك وهل تصلح لي كذا أدفع إليك الأجرة بالرفع فيهما .
وقول الشاعر .
( وقال رائدهم أرسوا نزاولها ... فكل حتف امرىء يجري بمقدار ) .
أو معنى لا لفظا كقولك مات فلان C وأما قول اليزيدي .
( ملكته حبلي ولكنه ... ألقاه من زهد على غاربي ) .
( وقال إني في الهوى كاذب ... انتقم الله من الكاذب ) .
فعده السكاكي C من هذا الضرب وحمله الشيخ عبد القاهر C على الاستئناف بتقدير قلت الثاني أن لا يكون بين الجملتين جامع كما سيأتي .
وأما كمال الاتصال فيكون لأمور ثلاثة .
الأول أن تكون الثانية مؤكدة للأولى والمقتضى للتأكيد دفع توهم التجوز والغلط وهو قسمان أحدهما أن تنزل الثانية من الأولى منزلة التأكيد المعنوي من متبوعه في إفادة التقرير مع الاختلاف في المعنى كقوله تعالى ( آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) فإن وزان لا ريب فيه في الآونة وزان نفسه في قولك جاءني الخليفة