السوق ونحو ذلك .
وأما أنى فتستعمل تارة بمعنى كيف قال الله تعالى ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أي كيف شئتم وأخرى بمعنى من أين قال الله تعالى ( أنى لك هذا ) أي من أين أين لك .
وأما متى وأيان فللسؤال عن الزمان إذا قيل متى جئت أو أيان جئت قيل يوم الجمعة أو يوم الخميس أو شهر كذا أو سنة كذا وعن علي بن عيسى الربعي أن أيان تستعمل في مواضع التفخيم كقوله تعالى ( يسأل أيان يوم القيامة ) ( يسألون أيان يوم الدين ) ثم هذه الألفاظ كثيرا ما تستعمل في معان غير الاستفهام بحسب ما يناسب المقام منها الاستبطاء نحو كم دعوتك وعليه قوله تعالى ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ) ومنها التعجب نحو قوله ( ما لي لا أرى الهدهد ) ومنها التنبيه على الضلال نحو فأين تذهبون .
ومنها الوعيد كقولك لمن يسيء الأدب ألم أؤدب فلانا إذا كان عالما بذلك وعليه قوله تعالى ( ألم نهلك الأولين ) ومنها الأمر نحو قوله تعالى ( فهل أنتم مسلمون ) ونحو ( فهل من مدكر ) ومنها التقرير ويشترط في الهمزة أن يليها