وملك به هواه وزين له عدوه وذهب فأنفق على أباعده وترك أقاربه وعال من لم تلزمه عيالته وضيع عياله فهذا فعل من أراد بذلك الخلق علوا في الأرض وتصنعا عند الخلق .
فالعقل يكشف عن هذا الغيب وما هو أدق من هذا .
الأسخياء والأجواد .
روى سليمان بن الحارث البصري عن أبي هلال الراسبي عن حميد بن هلال قال تفاخر رجلان رجل من بني هاشم ورجل من بني أمية فقال هذا قومي أسخى من قومك وقال ذاك بل قومي أسخى من قومك فقال سل في قومك وأسأل في قومي فافترقا على ذلك فسأل الأموي عشرة من قومه فأعطوه عشرة آلاف وجاء الهاشمي إلى عبد الله بن عباس Bهما فسأله فأعطاه مائة ألف ثم أتى الحسن بن علي Bهما فسأله فقال هل أتيت أحدا قبلي قال نعم عبد الله بن عباس Bهما 54 وأعطاني مائة ألف فأعطاه الحسن Bه مائة ألف وثلاثين ألفا ثم أتى الحسين Bه فسأله فقال هل أتيت أحدا قبلي قال أخاك الحسن بن علي Bهما فأعطاني مائة ألف وثلاثين ألفا فقال لو أتيتني قبل أن تأتيه لأعطيتك اكثر من ذلك ولكن لم أكن لأزيد على سيدي فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفا