تلك النقوش وتهافتت وبرزت قيمته إلى ثوب أبيض خلق .
فكذا العامل الذي قام به واجتهد في طلب الصدق مع خشونة وأخلاق سيئة لا تدعه فقد نقش عمله وزينه ولكن إذا طالت المدة وكبرت سنه تهافتت عنه تلك النقوش والزينة لأنه كلما كبر ازداد سوء خلقه وضيق صدره وخشونته فتعود حاله وقدره عند الله تعالى كما عاد ذلك الثوب الذي قد درس وصار ثوبا خلقا لا نقوش فيه وتراجعت قيمته إلى قيمة ثوب أبيض خلق .
مثل من يجاوب الذاكرين .
مثل من يجاوب الذاكرين والمؤذنين عند التهليل على طريق المساعدة بلا روية ولا استعمال عمل مثل رجل يلقي في زرعه من التراب والعلف ليقويه ثم امتنع من سقيه فما يزيده ذلك إلا يبسا ويلقي عنه النبت ومن سقاه سقيا مترادفا مرتين أو ثلاثا استخرج الماء قوة ذلك الملقي فأداها إلى الزرع فنبت وقوي واشتد ساقه وسنبل وتفرع حتى أدرك الزرع وقوي