عرف ربه بهذه المعرفة امتلأ قلبه فرحا ونفسه غنى وقويت جوارحه وفسح أمله وعظم رجاؤه واستغنى بغنى الله وتوسع في سعة الله واجتمعت هممه وصلب إيمانه واستقام هداه وثبت ركنه ووفى إسلامه وصدقت عبودته وشرف ذكره في العلا ونبل جاهه وكان من المختصين برحمته المهديين بولاية الله تعالى .
وهذه المعروفات كلها في حظ النفس فمتى لم تعرف النفس ربها بهذه الصفات فهي متحيرة فقيرة خاملة مغترة ذابلة .
مثل موت واحد من المؤمنين .
مثل موت واحد من المؤمنين مثل شهود شهدوا عند الحاكم فنقص من عددهم واحد إما برجوع أو بغيبة منها وإما برجوعه عنها فكلما نقص منهم واحد زاد الوهن في ذلك الأمر وذلك أن الله تبارك اسمه خلق الآدمي وأحله محلا لم يحله لأحد من خلقه وسخر له ما في السموات وما في الأرض وسماهم باسمين في تنزيله دل الإسمان على محله أحدهما الآدمي والآخر حبيب .
فأما آدم فهو الوصل يقال في اللغة آدمني أي وصلني وكذا سمي الإدام إداما أي يوصل ذلك الخبز