ذلك الكلام فإذا نطق به خرج منه الشعاع الساطع فأحرق ما في الجوف فأضاء البيت بمنزلة ذلك الحريق الذي أحرق ما حوله وأضاء الفضاء فذاك العلم النافع الذي قاله .
آدم لما أهبط إلى الأرض .
وروي في الحديث أن آدم صلوات الله عليه لما أهبط إلى الأرض ابتلي بالحرث والنسج فقال يا رب شغلتني بهذا وقد كنت أسمع تسبيح الملائكة ومحامدهم فأوحى الله تعالى إليه أن قل الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده فإنك إذا قلت هذا غلبت جميع الخلق في المحامد والتسبيح .
دواوين ثلاثة .
وإنما غلب الخلق لأن العبد في أثقال النعم ولا ينفك منها إلا بالحمد فيحتاج لكل نعمة إلى حمد ليتخلص منها .
و النعم غير وديوان الحساب غير وديوان السيئات غير وديوان مظالم العباد غير فينشر على العبد يوم الحساب دواوين ثلاثة كذا جاءنا عن رسول الله .
فكان العبد محتاجا عند كل نعمة إلى حمد فتفضل الله عليه وأعطاه كلمة جامعة تتشعب تلك الكلمة وتتجزأ عدد كل نعمة لله عليه حتى تذهب إلى كل نعمة فتلزمها حتى إذا وقف غدا بين يدي