وقال في شأن داود A من قول الملكين ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ) يعرفه قبح ما أتاه .
مثل الماء الذي جرى في الأودية .
وضرب الله مثلا ليبين الحق من الباطل فقال ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال ) .
فالحق مثل الماء الذي جرى في الأودية فسالت أودية بقدرها أي اختلط الحق بالباطل لأن النفس جاءت بأباطيلها ومناها وشهواتها التي هي إلى فناء فمنتها فاغتر بها القلب والحق لا يفنى ولا يبلى فقوله ( أنزل من السماء ماء ) أي القرآن شبه القرآن بالماء لأن فيه منفعة الدين من الأحكام والشرائع كما أن في المطر منفعة الدنيا ثم