لاحظ ملك الجلال أحاطت به الخشية ولزمه الخوف ووقفه مكان الهيبة فعلى المحبة قرار القلب في الباطن والهيبة غشاء الحب حتى لا يضطرب القلب وتسكن هشاشة النفس في تلك الهيبة وتصديق ما قلنا في شأن المدد في قول الله تعالى ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) .
فكلما عمل العبد طاعة فإنما يعملها من الاهتداء فيزيده الله هدى أي نورا يورثه التقوى ولا تكون التقوى إلا من الخوف والخشية .
السلام للأمة من إبراهيم .
وقول إبراهيم لمحمد ليلة أسري به فلقيه في السماء السابعة فقال له أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم بأن الجنة قيعان طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
مثل رجل غرس غرسا .
فمثل ذلك كمثل رجل غرس غرسا في بستانه وكان بذره ألوانا