تعالى ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) .
وقال ( أم اتخذوا من دونه شفعاء ) .
وقال ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ) .
فإذا من الله على عبد فتح روزنة من هذا الهواء المطبق بالنور الذي لاقى هذا الطبق فخرقه وخلص إلى قلبه إشراقه فقد خرجت شمسه من الكسوف وأشرق الصدر بنور الله فاستقر القلب وأمن .
فهذا عبد ممنون عليه بالإيمان حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه والذي لم يمن عليه بذلك فقلبه في غلاف وذلك الغلاف هو الهوى المطبق وذلك قوله تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ) أي على بصر فؤاده غشاوة وتلك الغشاوة هو الهوى ( فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )