وأخبرني حبيب بن نصر المهلي قال حدثنا عمر بن شبة قال قال أبو عبيدة .
قال بشار الشعر ولم يبلغ عشر سنين ثم بلغ الحلم وهو مخشي معرة لسانه .
قال وكان بشار يقول هجوت جريرا فأعرض عني واستصغرني ولو أجابني لكنت أشعر الناس .
قول الأصمعي عنه إنه خاتمة الشعراء .
وأخبرنا يحيى بن علي بن يحيى وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال .
كان الأصمعي يقول بشار خاتمة الشعراء والله لولا أن أيامه تأخرت لفضلته على كثير منهم .
قال أبو زيد كان راجزا مقصدا .
أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثنا محمد بن صالح بن النطاح قال حدثني أبو عبيدة قال سمعت بشارا يقول وقد أنشد في شعر الأعشى .
( وأنكَرْتِني وما كان الذي نَكِرَتْ ... من الحوادث إلا الشَّيْبَ والصَّلَعَا ) .
فأنكره وقال هذا بيت مصنوع ما يشبه كلام الأعشى فعجبت لذلك فلما كان بعد هذا بعشر سنين كنت جالسا عند يونس فقال حدثني أبو عمرو بن العلاء أنه صنع هذا البيت وأدخله في شعر الأعشى .
( وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا )