العجلي قال سمعت الأصمعي يذكر أن بشارا كان من أشد الناس تبرما بالناس وكان يقول الحمد لله الذي ذهب ببصري فقيل له ولم يا أبا معاذ قال لئلا أرى من أبغض .
وكان يلبس قميصا له لبنتان فإذا أراد أن ينزعه نزعه من أسفله فبذلك سمي المرعث .
أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثنا قعنب بن محرز عن الأصمعي قال .
كان بشار ضخما عظيم الخلق والوجه مجدورا طويلا جاحظ المقلتين قد تغشاهما لحم أحمر فكان أقبح الناس عمى وأفظعه منظرا وكان إذا أراد أن ينشد صفق بيديه وتنحنح وبصق عن يمينه وشماله ثم ينشد فيأتي بالعجب .
هجاء أبي هشام الباهلي في عمى بشار .
أخبرنا يحيى بن علي عن أبي أيوب المديني عن محمد بن سلام قال .
ولد بشار أعمى وهو الأكمه وقال في تصداق ذلك أبو هشام الباهلي يهجوه .
( وعبدِي فَقَا عينيكَ في الرِّحْمِ أَيرهُ ... فجئتَ ولم تَعلَم لعينيكَ فَاقِيَا ) .
( أَأُمُّكَ يا بشّارُ كانت عفيفةً ... عليّ إذا مشيي إلى البيت حَافيا ) .
قال ولم يزل بشار منذ قال فيه هذين البيتين منكسرا .
أخبرنا هاشم بن محمد قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال .
ولد بشار أعمى فما نظر إلى الدنيا قط وكان يشبه الأشياء بعضها ببعض في