( السيّفُ والرّمح والكِنانةُ قد ... أكملتُ فيها مَعَابِلاً صُنُعَا ) .
( والمُهْرُ صافِي الأَدِيم أَصنَعُه ... يَطِير عنه عِفَاؤه قَزَعَا ) .
( أُقْصِرُ من قَيده وأَردَعُه ... حتّى إذا السِّرب رِيعَ أو فزِعَا ) .
( كان أَمام الجيِاد يَقْدُمها ... يَهُزُّ لَدْناً وجُؤجُؤا تَلِعَا ) .
( فغامَسَ الموتَ أو حَمَى ظُعُنا ... أو رَدّ نَهْباً لأيِّ ذاك سعَى ) .
وصيته لابنه أسيد عند موته .
قال أبو عمرو ولما احتضر ذو الإصبع دعا ابنه أسيدا فقال له يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته فاحفظ عني ألن جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك وابسط لهم وجهك يطيعوك ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم واسمح بمالك واحم حريمك وأعزز جارك وأعن من استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ فإن أجلا لا يعدوك وصن وجهك عن مسئلة أحد شيئا فبذلك يتم سوددك ثم أنشأ يقول .
( أَأَسيدُ إنْ مالاً مَلكتَ ... فسِرْ به سَيراً جميلا )