( أكثِروا الملك جانباً واجْمعُوه ... سوف يُودِي بذلك التنقِيصُ ) .
ونسخت من كتاب الحزنبل .
أن عمارا وقف على عاصم بن عقيل بن جعدة بن هبيرة المخزومي فقال له .
( عاصمٌ يا بن عَقِيلٍ ... أفسحُ العالم باعا ) .
( وارثُ المجد قديماً ... سامياً يَنمِي ارتفاعا ) .
( عن هُبيْرٍ وابنه جَعْدةَ ... فاحتلّ التِّلاعا ) .
فقال له عاصم أسمعت يا عمار فقل فقد أبلغت في الثناء فقال .
( اكْسُني أصلحك اللَّهُ ... قميصاً وصِقاعَا ) .
( وأَرِحْني من ثيابٍ ... بالياتٍ تتداعَى ) .
( طال ترْقِيعِي لها حتى ... لقد صارتْ رِقاعا ) .
( كلُّها لا شيءَ فيها ... غيْر قَمْلٍ تَتساعَى ) .
( لم تزلْ تُولي الذي يَرْجوك ... بِرًّا واصطِناعا ) .
فنزع عاصم جبة كانت عليه وأمر غلامه فجعل تحتها قميصا ودفعها إليه وأمر له بمائتي درهم .
قصيدة أخرى كثيرة المرذول .
فأما القصيدة الذالية التي استحسنها الوليد وسأل حمادا الراوية عنها فإنها كثيرة المرذول ولكنها مضحكة طيبة من الشعر المرذول وفيها يقول .
( أنتَ وَجْداً بها كَمُغْضِي ... جُفونٍ على القذَى ) .
( لم يقل قائلٌ من النَّاس ... قولاً كنحْو ذا )