( خَليل تَعْزُبُ العِلاَّتُ عنه ... إذا ما حانَ يوماً أن يُزارا ) .
( متى ما تأْتِه ترجُو ندَاهُ ... فلا بُخْلاً تَخَافُ ولا اعْتِذارا ) .
( هو الرَّجلُ الذي نَسبت قُريشٌ ... فَصار المجدُ فيها حيْثُ صارا ) .
( وأنضاءٍ تَحِنّ إلى سَعيدٍ ... طُروقاً ثم عَجَّلن ابْتِكارا ) .
( على أكْوارِهنَّ بنُو سَبيلٍ ... قليلٌ نوْمُهم إلا غِرارا ) .
( حَمِدْنَ مَزاره ولقِين منه ... عَطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا ) .
يسيء إلى جرير بعد أن يقضي للفرزدق عليه .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا الحسن بن الحسين السكري عن الرياشي عن الأصمعي قال .
وذكره المغيرة بن حجناء قال حدثني أبي عن أبيه قال .
كان راعي الإبل يقضي للفرزدق على جرير ويفضله وكان راعي الإبل قد ضخم أمره وكان من أشعر الناس فلما أكثر من ذلك خرج جرير إلى رجال من قومه فقال ألا تعجبون لهذا الرجل الذي يقضي للفرزدق علي ويفضله وهو يهجو قومه وأنا أمدحهم قال جرير .
ثم ضربت رأيي فيه فخرجت ذات يوم أمشي إليه .
قال ولم يركب جرير دابته وقال والله ما يسرني أن يعلم أحد بسيري إليه .
قال وكان لراعي الإبل وللفرزدق وجلسائهما حلقة بأعلى المربد بالبصرة يجلسون فيها .
قال فخرجت أتعرض لها لألقاه من حيال حيث كنت أراه