فأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال كان أبي كثيرا ما يقول ما رأيت أقل عقلا ومعرفة ممن يقول إن دحمان كان فاضلا والله ما يساوي غناؤه كله فلسين وأشبه الناس به صوتا وصنعة وبلادة وبردا ابنه عبد الله ولكن المحسن والله المجمل المؤدي الضارب المطرب ابنه الزبير .
وقال يوسف بن إبراهيم .
كان أبو إسحاق يؤثر عبد الله بن دحمان ويقدمه وإذا صنع صوتا عرضه على أبي إسحاق فيقومه له ويصلحه مضادة لأخيه الزبير في أمره لميل الزبير إلى إسحاق وتعصبه له وأوصله إلى الرشيد مع المغنين عدة مرات أخرج له في جميعها جائزة .
صوت .
( أقُولُ لمَّا أتانِي ثَمَّ مَصْرعُهُ ... لاَ يبْعَدِ الرُّمْحُ ذو النّصليْنِ والرَّجُلُ ) .
( التاركُ القِرْنَ مُصفرًّا أَنامِلُه ... كأنّهُ من عُقارٍ قَهْوةٍ ثمِلُ ) .
( ليس بعَلٍّ كبيرٍ لا شَبابَ لَهُ ... لكنْ أُثيلةُ صَافي الوَجهِ مُقْتَبَلُ ) .
( يُجيب بعد الكرى لبَّيكَ داعِيَهُ ... مِجْذامةٌ لهواهُ قُلْقلٌ عجِلُ ) .
قوله لا يبعد الرمح يعني ابنه الذي رثاه شبهه بالرمح في نفاذه وحدته .
والنصلان السنان والزج .
والرجل يعني به ابنه أيضا من الرجلة يصفه بها أو أنه عنى لا يبعد الرجل ورمحه .
والعل الكبير السن الصغير الجسم ويقال أيضا للقراد عل .
والمقتبل المقبل .
وقوله مجذامة لهواه يعني أنه يقطع هواه ولا يتبعه فيما يغض من قدره .
وقلقل خفيف سريع والمتقلقل الخفيف .
الشعر للمتنخل الهذلي .
والغناء لمعبد وله فيه لحنان