( وإني لمدفُوعٌ إليّ وَلاَؤُهُم ... بماوَانَ إذ نَمْشِي وإذ نَتَمَلمَلُ ) .
( وإنِّي وإيّاهم كذِي الأمِّ أَرْهنَت ... له ماءَ عينيْها تُفدِّي وتَحمِلُ ) .
( فباتت بحدّ المِرْفَقيْن كِلَيْهما ... تُوَحوِحُ ممّا نالها وتُوَلْوِلُ ) .
( تُخَيَّرُ من أمرين ليسا بِغبطةٍ ... هو الثَّكل إلا أنّها قد تَجمَّلُ ) .
قوله في ليلى .
وقال ابن الأعرابي في هذه الرواية أيضا كان عروة قد سبى امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة يقال لها ليلى بنت شعواء فمكثت عنده زمانا وهي معجبة له تريه أنها تحبه ثم استزارته أهلها فحملها حتى أتاهم بها فلما أراد الرجوع أبت أن ترجع معه وتوعده قومها بالقتل فانصرف عنهم وأقبل عليها فقال لها يا ليلى خبري صواحبك عني كيف أنا فقالت ما أرى لك عقلا أتراني قد اخترت عليك وتقول خبري عني فقال في ذلك .
( تَحِنّ إلى ليلى بجوّ بلادها ... وأنت عليها بالمَلاَ كنتَ أقدرا ) .
( وكيف تُرَجّيها وقد حِيلَ دونَها ... وقد جاوزتْ حيّاً بتَيْماء مُنْكَرا ) .
( لعلّك يوماً أن تُسرِّي ندامةً ... عليّ بما جشّمتَني يوم غَضْورا ) .
وهي طويلة قال ثم إن بني عامر أخذوا امرأة من بني عبس ثم من بني سكين يقال لها أسماء فما لبثت عندهم إلا يوما حتى استنقذها قومها فبلغ عروة أن عامر بن الطفيل فخر بذلك وذكر أخذه إياها فقال عروة يعيرهم بأخذه ليلى بنت شعواء الهلالية