ابن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم فقتل وقتل أخوه وقتل مجاشع بن الأجلح وعمرو بن معاوية من بني خالد بن كعب بن زهير وعبد الحارث بن عبد المسيح الأوسي وسعدان بن عبد يسوع بن حرب وسعد ود ابن أوس من بني جشم بن زهير وجعل عمير يصيح بهم ويلكم لا تستبقوا أحدا ونادى رجل من بني قشير يقال له الندار أنا جار لكل حامل أتتني فهي آمنة فأتته الحبالى فبلغني أن المرأة كانت تشد على بطنها الجفنة من تحت ثوبها تشبيها بالحبلى بما جعل لهن .
فلما اجتمعن له بقر بطونهن فأفظع ذلك زفر وأصحابه ولام زفر عميرا فيمن بقر من النساء فقال ما فعلته ولا أمرت به فقال في ذلك الصفار المحاربي .
( بقَرْنا مِنكمُ ألْفَيْ بَقِيرٍ ... فلم نَتْرُكْ لحاملةٍ جَنِينَا ) .
وقال الأخطل يذكر ذلك .
( فليتَ الخيلَ قد وَطِئَتْ قُشَيْراً ... سَنابكُها وقد سَطَع الغُبارُ ) .
( فنجْزِيهمْ ببَغيِهمُ علَينا ... بنِي لُبنَى بما فَعلَ الغُدار ) .
وقال الصفار .
( تمنَّيتُ بالخابُور قيساً فصادَفَتْ ... مَنايا لأسباب وِفاقٍ على قَدْرِ ) .
وقال جرير .
( نُبِّئتُ أنَّك بالخابور مُمْتَنعٌ ... ثم انْفَرَجْتَ انفراجاً بعدَ إقرارِ ) .
فقال زفر بن الحارث يعاتب عميرا بما كان منه في الخابور .
( أَلا مَن مُبلغٌ عنِّي عُميراً ... رسالَة عاتبٍ وعليكَ زارِي ) .
( أَتترُكُ حَيَّ ذي كلَعٍ وَكلبٍ ... وتجعلُ حَدّ نابِكَ في نزارِ ) .
( كمُعتمدٍ على إحدَى يديهِ ... فخانَتهُ بِوهْيٍ وانكِسار )