سمعت أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال لمعلم ولده لا تروهم قصيدة عروة بن الورد التي يقول فيها .
( دَعِيني للغِنَى أَسْعَى فإِنِّي ... رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ ) .
ويقول إن هذا يدعوهم إلى الاغتراب عن أوطانهم .
خبر عروة مع سبيته سلمى .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران الزهري عن عامر بن جابر قال .
أغار عروة بن الورد على مزينة فأصاب منهم امرأة من كنانة ناكحا فاستاقها ورجع وهو يقول .
( تَبَغَّ عَدِيّاً حيث حَلّتْ ديَارَها ... وأبناءَ عَوْفٍ في القُرُونِ الأوائِل ) .
( فَإِلاّ أَنَلْ أَوْساً فإِنّيَ حَسْبُها ... بِمُنْبطِح الأدغال من ذي السلائِل ) .
ثم أقبل سائرا حتى نزل ببني النضير فلما رأوها أعجبتهم فسقوه الخمر ثم استوهبوها منه فوهبها لهم وكان لا يمس النساء فلما أصبح وصحا ندم فقال .
( سَقَوْنِي الخمرَ ثم تكنّفوني ... ) .
الأبيات قال وجلاها النبي مع من جلا من بني النضير .
سلمى تثني عليه بعد رفضها العودة معه .
وذكر أبو عمرو الشيباني من خبر عروة بن الورد وسلمى هذه أنه أصاب امرأة