فغناه إياه فبكى وقال سل حاجتك قال مخارق فقلت تعتقني يا أمير المؤمنين من الرق وتشرفني بولائك أعتقك الله من النار قال أنت حر لوجه الله أعد الصوت قال فأعدته فبكى وقال سل حاجتك فقلت يا أمير المؤمنين ضيعة تقيمني غلتها فقال قد أمرت لك بها أعد الصوت فأعدته فبكى وقال سل حاجتك فقلت يأمر لي أمير المؤمنين بمنزل وفرشه وما يصلحه وخادم فيه قال ذلك لك أعده فأعدته فبكى وقال سل حاجتك قلت حاجتي يا أمير المؤمنين أن يطيل الله بقاءك ويديم عزك ويجعلني من كل سوء فداءك قال فكان إبراهيم الموصلي سبب عتقه بهذا الصوت .
أخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال حدثني هارون بن مخارق وحدثني به الصولي أيضا عن وكيع عن هارون بن مخارق قال .
كان أبي إذا غنى هذا الصوت .
( يا ربع سلمى لقد هيجت لي طربا ... زدت الفؤاد على عِلاّته وصبا ) .
يقول أنا مولى هذا الصوت فقلت له يوما يا أبت وكيف ذلك فقال غنيته مولاي الرشيد فبكى وقال أحسنت أعد فأعدت فبكى وقال أحسنت أنت حر لوجه الله وأمر لي بخمسة آلاف دينار فأنا مولى هذا الصوت بعد مولاي وذكر قريبا مما ذكره المبرد من باقي الخبر .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثني إسحاق النخعي عن حسين بن الضحاك عن مخارق