فلما بلغت إلى هذا البيت .
( كانت خلافةُ جعفر كنبوّةٍ ... جاءت بلا طَلَبٍ ولا بتمَحُّلِ ) .
( وهبَ الإِلهُ لك الخلافة مثلَ ما ... ورهب النبوّة للنبيِّ المُرسَلِ ) .
فأمر لي بخمسين ألف درهم .
وفي أول هذه القصيدة لعريب ثاني ثقيل بالوسطى .
والصوت المذكور في أول هذه الأخبار من قصيدة قالها أبو السمط في المنتصر لما ولي الخلافة .
المنتصر يرفض أن يأذن له بالدخول .
أخبرني بخبره فيها جماعة من أصحابنا منهم محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن موسى قال حدثني القاسم بن محمد الكاتب قال حدثني المرزبان بن الفروران حاجب المنتصر قال إن مروان بن أبي حفصة الأصغر المكنى أبا السمط استأذن على المنتصر لما ولي الخلافة فقال والله لا أذنت للكافر ابن الزانية أليس هو القائل .
( وحكَّم فيها حاكمين أبوكمُ ... هما خَلَعاه خلْع ذي النَّعْلِ للنّعْل ) .
قولوا له والله لا وصلت إلي أبدا فلما بلغه هذا القول عمل هذا الشعر .
( لقد طال عهدي بالإِمام محمد ... وما كنتُ أَخْشَى أن يطول به عَهْدِي ) .
وذكر الأبيات كلها .
قال وسأل بنان بن عمرو فصنع فيه لحنا وغنى به المنتصر فلما سمعه سأل عن قائلها فأخبرته فقال أما الوصول إلي فلا سبيل إليه ولكن أعطوه