السلام قال وكانت أمي تمشي بين نساء الأنصار بالنميمة .
قالوا وأول غناء غناه وهزج به .
صوت .
( كيف يأتي من بعيدٍ ... وهو يُخْفيه القريب ) .
( نازحٌ بالشأم عنّا ... وهو مِكْسالٌ هَيُوبُ ) .
( قد بَراني الحبُّ حتى ... كدتُ من وَجْدِي أَذُوبُ ) .
الغناء لطويس هزج بالبنصر .
شؤم طويس .
قال إسحاق أخبرني الهيثم بن عدي قال قال صالح بن حسان الأنصاري أنبأني أبي قال .
اجتمع يوما جماعة بالمدينة يتذاكرون أمر المدينة إلى أن ذكروا طويسا فقالوا كان وكان فقال رجل منا أما لو شاهدتموه لرأيتم ما تسرون به علما وظرفا وحسن غناء وجودة نقر بالدف ويضحك كل ثكلى حرى فقال بعض القوم والله إنه على ذلك كان مشؤوما وذكر خبر ميلاده كما قال الواقدي إلا أنه قال ولد يوم مات نبينا وفطم يوم مات صديقنا وختن يوم قتل فاروقنا وزوج يوم قتل نورنا وولد له يوم قتل أخو نبينا وكان مع هذا مخنثا يكيدنا ويطلب عثراتنا وكان مفرطا في طوله مضطربا في خلقه أحول .
فقال رجل من جلة أهل المجلس لئن كان كما قلت لقد كان ممتعا فهما يحسن رعاية من حفظ له حق المجالسة ورعاية حرمة الخدمة وكان لا يحمل قول من لا يرعى له بعض ما يرعاه له .
ولقد كان معظما لمواليه بني مخزوم ومن والاهم من سائر قريش ومسالما لمن عاداهم