يرضى بذلك وآذن بني عمرو بن عوف بالحرب واستنصر قبائل الخزرج فأبت بنو الحارث بن الخزرج أن تنصره غضبا حين رد قضاء عمرو بن امرئ القيس فقال مالك بن العجلان يذكر خذلان بني الحارث بن الخزرج له وحدب بني عمرو بن عوف على سمير ويحرض بني النجار على نصرته .
( إن سُمَيراً أَرَى عشيرتَه ... قد حَدِبُوا دونَه وقد أَنِفُوا ) .
( إن يكن الظنُّ صادقاً ببني النَّجّار ... لا يَطْعَمُوا الذي عُلِفُوا ) .
( لا يُسْلِمُونا لمعشرٍ أبداً ... ما دام منّا ببَطْنِها شَرَفُ ) .
( لكنْ مَواَلِيَّ قد بدا لهمُ ... رأيٌ سِوَى ما لديَّ أوضَعُفُوا ) .
يقال علفوا الضيم إذا أقروا به أي ظني أنهم لا يقبلون الضيم .
صوت .
( بينَ بني جَحْجَبى وبين بني ... زيدٍ فأنَّى لجارِيَ التَّلَفُ ) .
( يمشون في البَيْض والدروع كما ... تمشي جِمالٌ مَصَاعبٌ قُطُفُ ) .
( كما تَمَشَّى الأسودُ في رَهَج المُوتِ ... إليه وكلُّهم لَهِفُ ) .
غنى في هذه الأبيات معبد خفيف ثقيل عن إسحاق وذكر الهشامي أن فيه لحنا من الثقيل الأول للغريض .
وقال درهم بن يزيد بن ضُبَيْعة أخو سمير في ذلك