لا يقدم عليه فلما ولي لم تكن له همة غيره حتى قتله قال .
شفاعة جرير له .
ثم إن مالكا وجه الفرزدق إلى خالد فلما قدم عليه وجده قد حج واستخلف أخاه أسد بن عبد الله على العراق فحبسه أسد ووافق عنده جريرا فوثب يشفع له وقال إن رأى الأمير أن يهبه لي فقال أسد أتشفع له يا جرير فقال إن ذلك أذل له أصلحك الله وكلم أسد ابنه المنذر فخلى سبيله فقال الفرزدق في ذلك .
( لا فضلَ إلا فضلُ أمٍّ على ابنها ... كفضل أبي الأشبال عند الفرزدق ) .
( تداركني من هُوَّةٍ دون قعرِها ... ثمانون باعاً للطُّوال العَشَنَّقِ ) .
وقال جرير يذكر شفاعته له .
( وهل لك في عان وليس بشاكرٍ ... فتطلقَ عنه عضَّ مَسِّ الحدائدِ ) .
( يعودُ وكان الخُبْثُ منه سجيّةً ... وإن قال إني مُنْتَهٍ غَيْرُ عائد ) .
هجاؤه بني فقيم .
أخبرني عبيد الله عن محمد بن موسى عن القحذمي قال .
كان سبب هرب الفرزدق من زياد وهو على العراق أنه كان هجا بني فقيم فقال فيهم أبياتا منها .
( وآب الوفدُ وفدُ بني فُقَيْمٍ ... بأخبث ما تؤوب به الوفودُ )