فقالت المرأة ألا لا أرى الرجال يذكرون مني هذا وعاهدت الله ألا تقول شعرا .
أخبرنا عبد الله بن مالك بن مسلم عن الأصمعي قال .
مر الفرزدق يوما في الأزد فوثب عليه ابن أبي علقمة لينكحه وأعانه على ذلك سفهاؤهم فجاءت مشايخ الأزد وأولو النهى منهم فصاحوا بابن أبي علقمة وبأولئك السفهاء فقال لهم ابن أبي علقمة ويلكم أطيعوني اليوم واعصوني الدهر هذا شاعر مضر ولسانها قد شتم أعراضكم وهجا ساداتكم والله لا تنالون من مضر مثلها أبدا فحالوا بينه وبينه فكان الفرزدق يقول بعد ذلك قاتله الله أي والله لقد كان أشار عليهم بالرأي .
رجل من الأنصار يتحداه بشاعرهم حسان بن ثابت .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال قال الكلبي قال إبراهيم بن محمد بن سعيد بن أبي وقاص وأخبرنا بهذا الخبر محمد بن العباس اليزيدي والأخفش جميعا عن السكري عن ابن حبيب عن أبي عبيدة والكلبي قال وأخبرنا به إبراهيم بن سعدان عن أبيه عن أبي عبيدة قالوا جميعا .
قدم الفرزدق المدينة في إمارة أبان بن عثمان فأتى الفرزدق وكثير عزة فبينا هما يتناشدان الأشعار إذ طلع عليهما غلام شخت رقيق الأدمة في ثوبين ممصرين فقصد نحونا فلم يسلم وقال أيكم الفرزدق فقلت مخافة أن يكون من قريش أهكذا تقول لسيد العرب وشاعرها فقال لو كان