ثعلب عن ابن الأعرابي عن المفضل قال .
كان سبب قتل الخطيم أن رجلا من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج يقال له مالك اغتاله فقتله وقيس يومئذ صغير وكان عدي أبو الخطيم أيضا قتل قبله قتله رجل من عبد القيس فلما بلغ قيس بن الخطيم وعرف أخبار قومه وموضع ثأره ولم يزل يلتمس غرة من قاتل أبيه وجده في المواسم حتى ظفر بقاتل أبيه بيثرب فقتله وظفر بقاتل جده بذي المجاز فلما أصابه وجده في ركب عظيم من قومه ولم يكن معه إلا رهط من الأوس فخرج حتى أتى حذيفة بن بدر الفزاري فاستنجده فلم ينجده فأتى خداش بن زهير فنهض معه ببني عامر حتى أتوا قاتل عدي فإذا هو واقف على راحلته في السوق فطعنه قيس بحربة فقتله ثم استمر فأراده رهط الرجل فحالت بنو عامر دونه فقال في ذلك قيس بن الخطيم .
( ثأرتُ عَدِيّاً والخَطيمَ فلم أُضِعْ ... وِلايةَ أشباخٍ جُعلتُ إزاءَها ) .
( ضربتُ بذي الزَّجَّيْنِ رِبْقةَ مالكٍ ... فأُبتُ بنفسٍ قد أصبتُ شفاءَها ) .
( وسامَحَنِي فيها ابنُ عمرو بنِ عامرٍ ... خِدَاشٌ فأدَّى نعمةً وأفاءها )