( عمِيٌّ بالتَّنَائف حين يُضحى ... دَليلَ اللّيل في اللجج الغِمار ) .
( وما لِله يسجُد إذ يصلّي ... ولكن يسجدون لكل نارِ ) .
فلما ولي يزيد بن المهلب خراسان والعراق بعد أبيه ولاه سليمان بن عبد الملك خاف الفرزدق من بني المهلب فقال يمدحهم .
( فلأَمدحنَّ بنِي المهلَّب مِدحةً ... غَرّاءَ قاهرة على الأشعارِ ) .
( مثل النجوم أمامها قَمْراؤها ... تجلو العَمى وتضيء ليلَ السَّاري ) .
( ورِثوا الطّعان عن المهلّب والقِرى ... وخلائقاً كتدفُّقِ الأنهارِ ) .
( كان المهلّب للعراق وقايةً ... وحَيَا الرَّبيعِ ومَعقِل الفُرَّار ) .
( وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتَهم ... خضُعَ الرِّقاب نواكسَ الأبصار ) .
( ما زال مُذ شَدّ الإزار بكفه ... ودنا فأدرك خمسة الأشبار ) .
( أيزيدُ إنك للمهلب أدركت ... كفَّاك خيرَ خَلائقِ الأخيار ) .
أخبرنا عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثني الأصمعي قال .
لما قدم يزيد بن المهلب واسطا قال لأمية بن الجعد وكان صديق الفرزدق إني لأحب أن تأتيني بالفرزدق فقال للفرزدق ماذا فاتك من يزيد أعظم الناس عفوا وأسخى الناس كفا قال صدقت ولكن أخشى أن آتيه فأجد العمانية ببابه فيقوم إلي رجل منهم فيقول هذا الفرزدق الذي هجانا فيضرب عنقي فيبعث إليه يزيد فيضرب عنقه ويبعث إلى أهلي