( تميمُ التي تخشى معدٌّ وغيرُها ... إذا ما أبى أن يستقيم همامها ) .
( إلى الله تشكو عزَّنا الأرضُ فوقَها ... وتعلم أنا ثِقْلُها وغَرامها ) .
( شكتنا إلى الله العزيز فأسمعتْ ... قريباً وأعيا مَنْ سِواه كلامُها ) .
( نَصولُ بحول الله في الأمرِ كلِّه ... إذا خِيف من مصدوعةٍ ما التآمها ) .
فأعانته القيسية وقالوا كلما كان ناب من مضر أو شاعر أو سيد وثب عليه خالد وقال الفرزدق أبياتا كتب بها إلى سعيد بن الوليد الأبرش وكلم له هشاما .
( إلى الأبرشِ الكلبيّ أسندتُ حاجةً ... تواكلَها حَيّا تميمٍ ووائلِ ) .
( على حين أن زلت بي النعل زَلَّةً ... فَأَخلفَ ظنّي كُلُّ حافٍ وناعل ) .
( فدونكها يا بن الوليد فإنها ... مفضِّلة أصحابَها في المحافل ) .
( ودونكها يا بن الوليد فقم بها ... قيام امرىء في قومه غيرِ خامل ) .
فكلم هشاما وأمر بتخليته فقال يمدح الأبرش .
( لقد وثب الكلبيُّ وَثبةَ حازمٍ ... الى خير خلقِ الله نفساً وعُنصرا ) .
( إلى خير أبناء الخليفة لم يجد ... لحاجته من دونها مُتَأَخّرا ) .
( أبَى حِلْفُ كلبٍ في تميمٍ وعقدُها ... كما سنَّت الآباء أن يتغيَّرا ) .
وكان هذا الحلف حلفا قديما بين تيمم وكلب في الجاهلية وذلك قول جرير بن الخطفى في الحلف .
( تميمٌ إلى كلبٍ وكلبٌ إليهمُ ... أحقُّ وأدنى من صُداءَ وحِميرَا ) .
وقال الفرزدق