الفرزدق هجاني أميرا ومدحني سوقة وقال الفرزدق لخالد القسري حين قدم العراق أميرا لهشام .
( ألا قطع الرحمن ظهرَ مطيَّةٍ ... أتتنا تمَطَّى من دمشقٍ بخالد ) .
( وكيف يؤمّ المسلمين وأمُّه ... تدين بأنّ الله ليس بواحد ) .
( بَنَى بَيْعَةً فيها الصَّليبُ لأمّه ... وهَدّم من كُفرٍ مَنارَ المساجدِ ) .
وقال أيضا .
( نزلت بجيلَةُ واسطاً فتمكنَّت ... ونفتْ فزارةَ عن قرار المنزل ) .
وقال أيضا .
( لعمري لئن كانت بجيلةُ زانها ... جَريرٌ لقد أخزى بجيلة خالدُ ) .
فلما قدم العراق خالد أميرا أمر على شرطة البصرة مالك بن المنذر بن الجارود وكان عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر يدعي على مالك قرية فأبطلها خالد وحفر النهر الذي سماه المبارك فاعترض عليه الفرزدق فقال .
( أهلكتَ مالَ الله في غير حقّه ... على النَّهَر المشؤوم غيرِ المباركِ ) .
( وتَضربُ أقواماً صِحاحاً ظهورهم ... وتتركُ حقَّ الله في ظَهْرِ مالك ) .
( أإنفاقَ مالِ الله في غير كُنهه ... ومَنْعاً لحقِّ المرمِلات الضرائك )