( أطاعت بني أم النُّسَيْر فأصبحت ... على شارفٍ ورقاءَ صعبٍ ذلولُها ) .
( وإنّ الذي أمسى يخبِّب زوجتي ... كماشٍ إلى أُسْد الشّرى يَستبِيلها ) .
فأدركها وقد قدمت مكة فاستجارت بخولة بنت منظور بن زيان بن سيار الفزاري وكانت عند عبد الله بن الزبير فلما قدم الفرزدق مكة اشرأب الناس إليه ونزل على بني عبد الله بن الزبير فاستنشدوه واستحدثوه ثم شفعوا له إلى أبيهم فجعل يشفعهم في الظاهر حتى إذا صار إلى خولة قلبته عن رأيه فمال إلى النوار فقال الفرزدق في ذلك .
صوت .
( أمّا بنوه فلم تُقْبل شفاعتُهم ... وشُفّعت بنتُ منظورِ بن زِبّانَا ) .
( ليس الشّفيع الذي يأتيك مُؤْتَزِراً ... مثلَ الشفيع الذي يأتيكَ عُرْيانَا ) .
لعريب في هذا البيت خفيف رمل .
قال وسفر بينهما رجال من بني تميم كانوا بمكة فاصطلحا على أن يرجعا إلى البصرة ولا يجمعهما ظل ولا كن حتى يجمعا في أمرهما ذلك بني تميم ويصيرا على حكمهم ففعلا فلما صارا إلى البصرة رجعت إليه النوار بحكم عشيرتها .
قال وقال غير الحرمازي إن ابن الزبير قال للفرزدق جئني بصداقها