حدثني ورقة بن معروف عن حماد الراوية قال .
دخل جرير والفرزدق على يزيد بن عبد الملك وعنده بنية له يشمها فقال جرير ما هذه يا أمير المؤمنين عندك قال بنية لي قال بارك الله لأمير المؤمنين فيها فقال الفرزدق إن يكن دارم يضرب فيها فهي أكرم العرب ثم أقبل يزيد على جرير فقال مالك والفرزدق قال إنه يظلمني ويبغي علي فقال الفرزدق وجدت آبائي يظلمون آباءه فسرت فيه بسيرتهم قال جرير وأما والله لتردن الكبائر على أسافلها سائر اليوم فقال الفرزدق أما بك يا حمار بني كليب فلا ولكن إن شاء صاحب السرير فلا والله ما لي كفء غيره فجعل يزيد يضحك .
أخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن حماد الراوية قال .
أنشدني الفرزدق يوما شعرا له ثم قال لي أتيت الكلب يعني جريرا قلت نعم قال أفأنا أشعر أم هو قلت أنت في بعض وهو في بعض قال لم تناصحني قال قلت هو أشعر منك إذا أرخي من خناقه وأنت أشعر منه إذا خفت أو رجوت قال قضيت لي والله عليه وهل الشعر إلا في الخير والشر .
قال وروي عن أبي الزناد عن أبيه قال .
قال لي جرير يا أبا عبد الرحمن أنا أشعر أم هذا الخبيث يعني الفرزدق وناشدني لأخبرنه فقلت لا والله ما يشاركك ولا يتعلق بك في النسيب قال أوه قضيت والله له علي أنا والله أخبرك ما دهاني إلا أني