الذي تركبه قلت نعم على أن ترسل معي رسولا فإذا بلغت أهلي رددت إليك البعير ففعل فلما بلغت أهلي رددت إليه البعير فلما كان في بعض الليل فكرت في نفسي فقلت إن هذه مكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب فظهر الإسلام وقد أحييت ثلثمائة وستين موؤودة أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل فهل لي في ذلك من أجر يا رسول الله فقال عليه السلام هذا باب من البر ولك أجره إذ من الله عليك بالإسلام قال عباد ومصداق ذلك قول الفرزدق .
( وجدِّي الذي منع الوائداتِ ... وأحيا الوئيد فلم يُؤأَدِ ) .
أخبرني محمد بن يحيى عن الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي قال .
وفد صعصعة بن ناجية جد الفرزدق على رسول الله في وفد من تميم وكان صعصعة قد منع الوئيد في الجاهلية فلم يدع تميما تئد وهو يقدر على ذلك فجاء الإسلام وقد فدى أربعمائة جارية فقال للنبي أوصني فقال أوصيك بأمك وأبيك وأخيك وأختك وإمائك قال زدني قال احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك .
ثم قال له عليه السلام ما شيء بلغني عنك فعلته قال يا رسول الله رأيت الناس يموجون على غير وجه ولم أدر أين الوجه غير أني علمت أنهم ليسوا عليه ورأيتهم يئدون بناتهم فعلمت أن ربهم لم يأمرهم بذلك فلم أتركهم يئدون وفديت من قدرت عليه .
وروى أبو عبيدة أنه قال للنبي إني حملت حمالات في الجاهلية