يغشون السمهري فهتف بالأحدب فطرد عنه القوم حتى توقلا في الجبل وفي ذلك يقول السمهري يعتذر من ضلاله .
متفرقات من شعر السمهري .
( وما كنتُ - مِحْيَاراً ولا فزِعَ السُّرَى ... ولكن حِذَا حجْرٍ بغيرِ دليل ) .
وقال الأحدب في ذلك .
( لمّا دعاني السمهريُّ أجبتُه ... بأبيضَ من ماء الحديد صقيلِ ) .
( وما كنتُ ما اشتدّتْ على السيفِ قبضتي ... لأُسْلِمَ من حُبِّ الحياة زميلي ) .
وقال السمهري أيضا .
( نجوتُ ونفسي عند ليلى رهينة ... وقد غَمّني داجٍ من الليل دامسُ ) .
( وغامسْتُ عن نفسي بأخْلَقَ مِقصلٍ ... ولا خيرَ في نفس امرىءٍ لا تُغَامِس ) .
( ولو أَنّ لَيلَى أَبصرتنِيَ غدوةً ... ومَطْوَايَ والصفَّ الذين أُمارِس ) .
( إذاً لبكت ليلَى عليّ وأَعولت ... وما نالت الثوبَ الذي أَنا لابسُ ) .
فرجع إلى صحراء منعج وهي إلى جنب أضاخ والحلة قريب منها وفيها منازل عكل فكان يتردد ولا يقرب الحلة وقد كان أكثر الجعل فيه فمر بابني فائد بن حبيب من بني أسد ثم من بني فقعس فقال أجيرا متنكرا فحلبا له فشرب ومضى لا يعرفانه وذهبا ثم لبث السمهري ساعة وكر راجعا فتحدث إلى أخت ابني فائد فوجداه منبطحا على بطنه يحدثها