( وأحياءٍ لدى سعْدِ بن بكر ... بأَملاحٍ فظاهرةِ الأديم ) .
( أُولئِكَ معشري وهُمُ أرومي ... وبعض القوم ليس بذي أَرومِ ) .
( هنالِكَ لو دَعَوْتَ أَتَاكَ منهم ... رجالٌ مثل أَرمِيةِ الحميمِ ) .
الأرمية السحاب الشديد الوقع واحدها رمي والحميم مطر القيظ .
( أَقلَّ الله خَيْرَهُم أَلمَّا ... يَدَعْهُم بعضُ شرّهُم القديم ) .
( أَلمَّا يَسلم الجيرانُ منهم ... وقد سال الفِجاج من الغميم ) .
( غداةَ كأَنَّ جنَّادَ بن لُبنى ... به نضخُ العبيرِ من الكُلومِ ) .
( دعا حَوْلي نفاثةُ ثم قالوا ... لعلك لسْتَ بالثّأْر المنيمِ ) .
المنيم الذي إذا أدرك استراح أهله وناموا .
( نعوْا مَنْ قَتَّلَتْ لِحَيانُ منهم ... ومن يغترُّ بالْحربِ القرومِ ) .
قالوا جميعا وكان أبو جندب ذا شر وبأس وكان قومه يسمونه المشؤوم فاشتكى شكوى شديدة وكان له جار من خزاعة يقال له حاطم فوقعت به بنو لحيان فقتلوه قبل أن يستبل أبو جندب من مرضه واستاقوا أمواله وقتلوا امرأته وقد كان أبو جندب كلم قومه فجمعوا لجاره غنما فلما أفاق أبو جندب من مرضه خرج من أهله حتى قدم مكة ثم جاء يمشي