( وجدتُهم ثُمالة بنَ أسلمَا ... ) .
وكان أبو خراش إذا لقيهم في حروبه أوقع بهم ويقول .
( إليك أمَّ ذِبَّان ... ما ذاكِ من حلْبِ الضَّانْ ) .
( لكن مِصاع الفِتيانْ ... بكل لِيْنٍ حَرّان ) .
خبر أخيه عروة .
قال وأما عروة بن مرة وخراش بن أبي خراش فأخذهما بطنان من ثمالة يقال لهما بنو رزام وبنو بلال وكانوا متجاورين فخرج عروة بن مرة وابن أبي خراش أخيه مغيرين عليهم طمعا في أن يظفروا من أموالهم بشيء فظفر بهما الثماليون فأما بنو رزام فنهوا عن قتلهما وأبت بنو بلال إلا قتلهما حتى كاد يكون بينهم شر فألقى رجل من القوم ثوبه على خراش حين شغل القوم بقتل عروة ثم قال له انج وانحرف القوم بعد قتلهم عروة إلى الرجل وكانوا أسلموه إليه فقالوا أين خراش فقال أفلت مني فذهب فسعى القوم في أثره فأعجزهم فقال أبو خراش في ذلك يرثي أخاه عروة ويذكر خلاص ابنه .
( حمدتُ إِلَهي بعد عُروةَ إذ نجا ... خراشٌ وبعضُ الشرِّ أهونُ من بعضِ ) .
( فواللهِ لا أَنسَى قتيلاً رُزِيتَه ... بجانب قَوْسَى ما حييتُ على الأرضِ ) .
( بلى إنها تَعفو الكلومُ وإنما ... نُوكِّلُ بالأَدْنى وإن جلَّ ما يَمضِي )